في
تطور مفاجئ، تقدمت أسرة أحمد السيد، ضحية حادث الدهس الذي تورط فيه اللاعب أحمد
فتوح، نجم نادي الزمالك، بطلب رسمي للتنازل عن القضية أمام هيئة محكمة جنايات
مطروح. جاء ذلك خلال ثالث جلسات محاكمة فتوح، التي يواجه فيها تهمتي القتل الخطأ
والقيادة تحت تأثير المخدرات.
تفاصيل الجلسة الثالثة
عُقدت
الجلسة الثالثة لمحاكمة اللاعب أحمد فتوح في محكمة جنايات مطروح وسط حضور مكثف من
وسائل الإعلام والجمهور. بدأت الجلسة بعرض الأدلة والشهادات المتعلقة بالحادث، حيث
استمعت المحكمة إلى شهادات الشهود وتقارير الخبراء الفنيين.
طلب التنازل
في
خطوة غير متوقعة، تقدمت أسرة الضحية بطلب رسمي للتنازل عن القضية، مشيرين إلى أنهم
اتخذوا هذا القرار بعد تفكير عميق ومشاورات داخلية. وأكدت الأسرة أن هذا التنازل
يأتي من منطلق إنساني ورغبة في إنهاء المعاناة النفسية التي يعيشونها منذ وقوع
الحادث.
ردود الفعل
أثار
قرار التنازل ردود فعل متباينة بين الحضور، حيث أعرب البعض عن تفهمهم لموقف الأسرة
ورغبتهم في طي صفحة الحادث، بينما رأى آخرون أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها دون
تأثيرات خارجية.
موقف فتوح
من
جانبه، أعرب اللاعب أحمد فتوح عن شكره وامتنانه لأسرة الضحية على هذا التنازل،
مؤكدًا أنه يشعر بالندم العميق على ما حدث وأنه مستعد لتحمل أي تبعات قانونية أو
أخلاقية ناتجة عن الحادث.
من
المتوقع أن تنظر المحكمة في طلب التنازل وتقرر ما إذا كانت ستستمر في الإجراءات
القانونية أم ستقبل التنازل وتغلق القضية. وفي حال قبول التنازل، قد يتم الإفراج
عن اللاعب أحمد فتوح أو تخفيف العقوبات الموجهة إليه.
يبقى
السؤال حول تأثير هذا التنازل على مسار العدالة وكيفية تعامل المجتمع مع مثل هذه
القضايا الحساسة. هل يمكن أن يكون هذا التنازل خطوة نحو المصالحة والشفاء، أم أنه
قد يفتح الباب أمام تساؤلات حول العدالة والمساواة أمام القانون؟